ـ(60)ـ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا?(سورة النساء آية 29). وقد جاء هذا النوع في الأحكام العملية غير الثابتة التي تتغير فيه المصلحة بتغير الزمان، وتختلف باختلاف الأماكن والمجتمعات. 2 ـ السنة المطهرة: وهي ما اثر عن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ بعد بعثته من قول أو فعل أو تقرير. وتنقسم السنة إلى ثلاثة أقسام: 1 ـ سنة قولية: وهي الأحاديث التي قالها النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ في المناسبات المختلفة والأغراض المتعددة، وتنقسم السنة القولية إلى أحاديث قدسية، وأحاديث نبوية. 2 ـ سنة فعلية: وهي ما صدر عن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ من أفعال كالوضوء والصلاة ومناسك الحج وغيرها. 3 ـ سنة تقريرية: وهي سكوت النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ عن إنكار فعل أو قول صدر في حضرته أو في غيبته وعلم به فأقره، كسكوته عن إنكار أكل الصحابة من الضب حين رآهم يأكلونه، فإن ذلك يدل على جواز آكل لحم الضب، ومن السنة التقريرية أيضاً إقرار النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ بعض النظم التي كان العرب عليها قبل الإسلام، كإقراره عقود بعض الشركات كالمضاربة وغيرها. وتنقسم السنة بحسب روايتها ووصولها إلينا إلى قسمين: 1 ـ سنة متواترة: وهي ما رواها مجموعة من الرجال عن مثلهم في كل عصر حتى وصلت إلينا ممن يستحيل اتفاقهم على الكذب. وينقسم الحديث المتواتر إلى قسمين: متواتر لفظي: وهو ان يكون ما يرويه كل واحد متفقا في اللفظ والمعنى مع ما يرويه الآخر مثل حديث: «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من