ـ(485)ـ بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة الإنسانية بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على البشير النذير أبو القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وسلّم تسليماً كثيراً . قال سبحانه وتعالى: ?يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ? صدق الله العلي العظيم. يمتاز الدين الإسلامي العظيم عن غيره من الأديان والمذاهب والاتجاهات الوضعية بنظرته السامية التكريمية لبني الإنسان، فالإنسان هو خليفة الله سبحانه وتعالى على وجه البسيطة، استخلفه ليطبّق وينفّذ قوانينه ويأتمر بأوامره وينتهي عن نواهيه ويحافظ على حدوده تعالى وليتكامل في طريق الإنسانية اللاحب وليقود بني جنسه نحو الحق والخير والكمال والانعتاق من كل أشكال الظلم والتعدي والانحراف