ـ(285)ـ الوقت بديننا، معتزين بحضارتنا، حريصين على حفظ مقوماتنا، والدفاع عن كياننا، ملتزمين في حياتنا اليومية بآداب عقيدتنا، وتعاليم شريعتنا، ولنتسلح لمواجهة مسؤولياتنا الثقيلة والمتنوعة في هذا العصر، باكتشافات القوة الفكرية التي هي «قوة العلم» وأدوات القوة المادية، التي هي قوة السلاح، وطاقات القوة الروحية التي قوة الأخلاق، ولنجعل شعارنا اليومي الدائم، العلم النافع، والعمل الصالح، والإنتاج المستمر، والكسب المشروع، والرقي المطرد، والتنافس المحمود، والسير الدائم إلى الأمام، وضرب المثل لبقية الأقوام، ولنحوّل دنيا الإسلام الواسعة التي لا تغيب عنها الشمس إلى «مسجد كبير» نعبد الله جميعاً في محرابه، ونقوم فيه بالخلافة عن الله في الأرض طبقاً لما جاء في كتابه، ولنجعل من القرن الجديد حلقة ذهبية في تاريخ الإسلام المجيد»(1). _ اقتراحات وتوصيات _ نظراً لأهمية هذه الندوة الإسلامية الكبرى، ولعطاءاتها المتجددة، فإنني أقترح التوصيات التالية: 1 ـ ضرورة إصلاح التعليم في البلاد الإسلامية، وجعل مناهجه وبرامجه متفقة مع تعاليم الإسلام ومبادئه وقيمه، لأن إصلاح التعليم أساس كل إصلاح. 2 ـ العناية بالتربية الإسلامية في مراحل التعليم كلها، ونشر الثقافة الإسلامية المستمدة من القرآن والسنة بين فئات الأمة وخاصة الشباب. 3 ـ إصلاح وسائل الإعلام في البلاد الإسلامية، وتدعيمها بالأطر الكفئة المتخصصة، وجعل برامجها تعمل على ترسيخ العقيدة، وتقويم السلوك، والالتزام ______________________________ 1 ـ رسالة أمير المؤمنين بمناسبة القرن الخامس عشر الهجري ص 20 ـ 22.