ـ(277)ـ ـ ويبيح نزع الملكية الفردية للصالح العام. وبذلك قام النظام الاقتصادي الإسلامي على أساس: 1 ـ إن الإنسان غاية لا وسيلة. 2 ـ قيام العلاقات الاقتصادية بين الناس على أساس أخلاقي، تحقيقاً للتكافل والتعادل والتضامن الاجتماعي. 3 ـ تحريم طرق الكسب غير المشروع، وهي التي تقوم على استغلال النفوذ والربا، والرشوة والغش، والابتزاز، والتحكم في ضروريات الحياة. 4 ـ الترغيب في الانفاق والتصدق بكل ما زاد عن الحاجة من أجل الصالح العام. 5 ـ جعل اكتناز المال وعدم إنفاقه في سبيل الله من أكبر المعاصي. 6 ـ حق المسلم في الغذاء والكساء والعمل، بغض النظر عن أي اعتبار. وكفالة الدولة لهذه الحقوق. إن من شأن هذه المبادئ أن تحقق استقرار التوازن الاقتصادي بين الطبقات والأفراد. وتضيق المسافات بين الناس بتقريبهم بعضهم مع بعض وتكفل للجميع حياة إنسانية كريمة يأمن فيها كل فرد على حياته وأمنه واستقراره(1). ثانياً: الكرامة الإنسانية ونتكلم هنا على عنصرين أساسيين هما: 1 ـ المفهوم الإسلامي للكرامة. 2 ـ ومظاهرها. _____________________________ 1 ـ انظر تفصيل ذلك في كتابنا «معالم إسلامية» ص 33 ـ 36.