ـ(221)ـ الإسلام بواعيته المثالية يملك المقومات الحضارية لأمته، ولكنه لا يرتقي بخائري العزائم متصدعي الصفوف، فالإسلام لا ينقلنا من الدرك الأسفل إلى المنزلة العليا نقلة سحرية، بل هو يأمرنا باتباع الخطوات العملية التي يجب ان نخطوها في مسيرنا نحو الوحدة الإسلامية. اما أولئك الذين يغطون في سبات عميق ويحلمون بأنهم سوف يستيقظون على الوحدة، هؤلاء سيطول بهم الرقاد حتى قيام الساعة ولا يرون وحدة ولا توحداً، على هؤلاء ان يتداركوا أنفسهم وشعوبهم ويعملوا بالسنن الكونية والنصية للنهوض بأمتهم، وإلا سيحقهم الزمن تحت عجلاته المتسارعة، فالزمن لا يرحم الكسالى والخاملين، الزمن لا يملكه إلا من يملك القوة والعزيمة والتسامح والإخاء. الاقتراحات: وفي الختام أتقدم إلى القائمين على المؤتمر بهذه الاقتراحات عسى ان تكون في محلها: 1 ـ تعميم دراسة الخصائص الإسلامية في المناهج التربوية الإسلامية، وان تعنى هذه الخصائص بالمنهج الإسلامي الشامل. 2 ـ تكوين لجنة إسلامية مشتركة من جميع المدارس الإسلامية، يكون عملها إبراز عناصر الوحدة الإسلامية من واقع مدارسنا، وتقوم بالرد على دعاة المذهبية المنغلقة، او الذين يثيرون الطعون في المذاهب الإسلامية ورموزها، ويكون عملها مشتركا يصدر باسم جميع المدارس الإسلامية. 3 ـ طرح مادة تربوية في المدارس والمؤسسات العلمية هدفها الوحدة