ـ(205)ـ الانتساب إلى المذاهب وإظهار التعصب لها، اللذين قضيا على الإسلام، وتسلط على أبنائه عبدة الأصنام الأجانب الاكالب، وان لزوم ما كان عليه السلف الصالح والسير بالمسلمين سيرهم هو الذي يعيد علينا عزنا الشامخ ومجدنا الباذخ)(1). ـ العلامة علي يحيى معمر، ونص كلامه: (سبق إلى أذهان الناس، بسبب ما يقوله كل أصحاب مذهب عن أنفسهم بأنهم أصحاب الحق وأهل العدل، وأهل الصواب، وأهل السنة، وأهل الاستقامة، وبما يقولونه عن غيرهم من انهم أهل الزيغ وأهل الضلالة وأهل البدع وأهل الأهواء، وبأنهم فعلا أهل الحق وبأنهم في الجنة، وبأن غيرهم فعلا أهل الباطل وانهم في النار. وهذه المفاهيم المبنية على أنانية مذهبية يجب ان تختفي، وان يقوم بدلا منها مفهوم هو انه ليس هناك في الإسلام إلا أمة واحدة هي الأمة الإسلامية التي وعدها الله تبارك وتعالى بكل خير، وليس فيها مجموعات أو طرائف أو فرق تدفع بوصفها الجماعي إلى الهاوية)(2). ـ العلامة احمد بن حمد الخليلي، ونص كلامه: (ولأجل المحافظة على وحدة الأمة والمجتمع شدد الإسلام الحكم في كل ما يؤدي إلى تفككها فحرم السخرية واللمز والتنابز بالألقاب وسوء الظن والتجسس والغيبة والتعالي بالأنساب والاحساب)(3). _________________________ 1 ـ نهضة الأعيان بحرية عمان، محمد بن عبدالله بن حميد السالمي، ص 442، مكتبة التراث، القاهرة، مصر. 2 ـ الاباضية بين الفرق الإسلامية، ج 2، ص 127. 3 ـ عوامل تقوية الوحدة الإسلامية، ص 7.