ـ(19)ـ الروحية والمادية للإنسان وإقامة نظام رباني عالمي عادل يستوعب مختلف الظروف الزمانية والمكانية ويُؤمّن المسيرة المتكاملة فضلاً عن تأمينه لكل حقوق الإنسان بأجلى مظاهرها. ومن هنا فإن على العلماء والمفكرين أن يقوموا بتوعية الجماهير الإسلامية بهذه الخصائص، كما أن عليهم أن يوصلوا هذه الحقائق لكل الشعوب لتِعلوَ كلمة الله ويتحقق الأمل المنشود في إقامة المجتمع المؤمن المتكامل. ثانياً: إن الوحدة الإسلامية خصيصة قرآنية مقومة لحياة هذه الأمة وحماية قيمها ومسيرها وإن مسألة التقريب بين المذاهب الإسلامية تمثل ـ إلى جانب الخطوات الوحدوية الأخرى ـ خطوةً كبرى على الطريق الصحيح لتحقيق وحدة الأمة بشكل عملي، ولذلك فإن المجتمعين يثمّنون ـ بكل تقدير ـ عمل المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية والذي تمّ إنشاؤه بأمر من سماحة قائد الثورة الإسلامية ـ كما يُعلِنونَ عزمهم على نشرِ هذه الفكرة القيّمة بين العلماء وتثقيف الجماهير بثقافة التقريب والوحدة صوناً لها من التآمر الدولي على مكاسبها الوحدوية ـ ويؤكدون ضرورة تشكيل جماعات التقريب في مختلف البلاد. كما يقترحون تخصيص جائزة عالمية باسم(جائزة الإمام الخميني للوحدة الإسلامية). وعلى كل المسلمين أن يعملوا على تحقيق هذه الوحدة ورفع الموانع من أمام طريقها، ونَبذ كلِ نَعرةٍ مفرّقة للمسلمين. ثالثاً: إيماناً من المشاركين بأن الغد الإنساني هو غد تطبيق الإسلام على شتى جوانب الحياة فإنهم يدعون كل المخلصين لبذل أقصى جهودهم للتعريف بالإسلام وخصائصه الإنسانية لكي يتم الإسراع في تحقيق الأهداف المنشودة. رابعاً: يُثمّن المشاركون كل الخطوات التي قامت بها الثورة الإسلامية في