ـ(180)ـ وعلى مستوى النخبة الثقافية؛ الواقعية الفلسفية التي تضاد المثالية. وعلى مستوى الفن وخاصة السينما؛ الواقعية التبريرية التي تعمق الخلل والواقع بين البشر. وكذلك الواقعية السياسية والاقتصادية التي انجرف إليها الساسة والاقتصاديون بحكم سيرهم خلف الفكر الرأسمالي واقتصاد السوق الحر، وحجتهم ان الواقع فرض عليهم هذا الفكر بغلبة أصحابه، ونسوا أن المسلم يجب ان يقود لا ان ينقاد، وان يكون متبوعا لا تابعا، حسبما ورد من روائع المفكر الإسلامي الكبير محمد إقبال. اننا محتاجون إلى الواقعية حسب التصور الإسلامي حاجة ملحة. محتاجون إليها لإرجاع الناس إلى الصراط المستقيم، وفي كتاب الله تعالى الحل لكل مشاكلنا وهو يراعي مقتضيات الإنسان والكون بأسره. ومحتاجون إليها في تهذيب النفوس وتصفية الضمائر. ومحتاجون إليها في التنظير والتأطير الفكري والثقافي. ومحتاجون إليها في الاجتهاد الفقهي والاستنباط الشرعي. ومحتاجون إليها في لم شعت الأمة ورتق فتوقها ورص صفوفها، ومحتاجون إليها في الارتقاء بالأمة لتكون أمة وسطا بين الناس كما كانت. ويكون ذلك كله باتباع الواقعية المثالية في القضايا الآتية. الواقعية في العقيدة الإسلامية: لابد لنا ونحن نخطو خطوات ثابتة نحو الوحدة الإسلامية ان نبين ملامح في