ـ(13)ـ وهذا مع الأسف الشديد قد وقع بين بعض المذاهب من أجل غفلة وسكوت الأئمة وجهل وتعصب الأتباع وأصبح كل من هذا وذاك سدا منيعاً وحائلا رفيعاً أمام المصلحين، فلا تسمع أصواتهم ونداءهم إلى الوحدة والتقريب، وبدل التلبية لهذه الدعوة المباركة رفع البعض نعيقه بأنه ليس بين الإسلام والكفر وحدة ولا تقريب!! ومهما شذت شرذمة قليلة وتخلفت عن هذا الركب، فنرى ان كوكبة غفيرة من أئمة المذاهب والمفكرين قد لبّوا ندائنا وبادروا إلى الاشتراك في المؤتمر من أقصى البلاد ومن كل فج عميق وأقبلوا إلى المداخلة في الأبحاث وهذه المجموعة شاهد على صدق الدعوى. كما أن البيان الذي صدر في الختام شاهد آخر فقد جاء فيه... تم عقد المؤتمر الدولي الحادي عشر للوحدة الإسلامية... بحضور جمع غفير من العلماء والمفكرين من شتى الأقطار الإسلامية، وقد تدارس المشاركون في المؤتمر محوراً مهمّا من المحاور التي يتفق عليها المسلمون، وهو موضوع «خصائص الإسلام العامة»... حيث لاحظوا الإجماع على هذه الخصائص، كما تدارسوا الوضع الإسلامي العام في عصرنا الحاضر، ومدى التآمر الدولي الذي يقوده الاستكبار العالمي على قضية الوحدة الإسلامية باعتبارها خصيصة كبرى للأمة الإسلامية... ومن جملة توصيات المؤتمر: أولا: إن الإسلام دين الفطرة ورسالة الله إلى البشر جمعاء تضمن لها