ـ(129)ـ 2 ـ أكدت مظلومية المسلمين وجبروت قريش للعرب وغيرهم مما زاد في عطف الغير عليهم. 3 ـ أحدثت هزّة كبرى في ذلك المحيط مما وجه الأنظار نحو الدعوة الجديدة ومعرفة حقيقتها. 4 ـ كان لتلك الهزة أثرها الكبير في أضعاف عزائم الأعداء أمام ذلك الإصرار الهائل. 5 ـ يمكن ان نعتبر الهجرة دورة تدريبية على التشبع بروح العقيدة وصياغة الحياة وفق أوامرها وتركيزها في النفس. 6 ـ نقل إشعاعات الدعوة الإسلامية إلى الخارج بأسلوب بسيط. وكانت الهجرة الثانية إلى يثرب، وهي الهجرة العامة والحدث التاريخي الكبير الذي أحس الكل بقيمته المهمة، فأبتدأ تاريخ المسلمين من الهجرة مشعراً بعظمتها. ان هذه الهجرة كانت تمتلك النتائج السابقة بصورة أقوى وأعمق. بالإضافة إلى كون المدينة تمتلك آفاقاً أرحب يمكن للدعوة الإسلامية فيها ان تتنفس ويبدأ المجتمع الإسلامي أولى مراحله، بعد ان كادت قريش تخنقها بضغطها العنيف، وبعد ان مات نصيرا الإسلام العظيمان، أبو طالب وخديجة. وهنا نود ان نشير إلى ان البعض اعتبر الهجرة نوعا من الموقف السلبي، وهذا أمر لا نقبله بل هي ـ بالنظر إلى طبيعتها ونتائجها ـ عمل إيجابي فعال. 6 ـ أسلوب المعاهدة والصلح: وهو أسلوب آخر من أساليب الإسلام في تحديد موقفه من غير المسلمين عامة والأعداء منهم بصورة خاصة، وقد كان لهذا دور مهم في حماية ظهر الدعوة