ـ(623)ـ إلى السيطرة على القوى الطبيعية في عصر لم يعرف التكنولوجيا(1). ونادى بسيطرة الدولة على الكنيسة، باعتبار ان هذا يضمن الطابع القومي لتنظيم الكنيسة، وقد وقف موقف المعارضة من كنيسة روما الكاثوليكية بوصفه بورتستانتيا(2). 2 ـ وكذلك ما ذهب إليه «فشته» إلى المناداة بنظام خلقي يكون فيه الإنسان رب نفسه وان أبدى قبوله المشروط لله إذا كان وجوده سيحقق هذا النظام الخلقي للإنسان (3). 3 ـ دعا «فويرباج» إلى دين إنساني يخلو من الله ويركز فيه الإنسان على العلاقات الشخصية المتبادلة بين الناس(4). 4 ـ أما «نيتشه» فهو الناقل إلى عصرنا نتائج التيارات الإلحادية في القرن التاسع عشر في صورة أدبية مؤثرة وكان يرى في العقائد الدينية مجرد أدوات يستعين بها العبيد في أخلاقهم وان الإنسان الحر يجب ان يعترف بأن «الرب قد مات» ومن ثم يجب ألا يتجه سعي الإنسان إلى هذا الرب بل إلى نوع أعلى من الإنسان (5). 5 ـ ذهب «سان سيمون» إلى ضرورة إعادة تنظيم المجتمع المتدهور بسلطة قوامها العلم لا الكنيسة(6). ________________________________ 1 ـ الله في الفلسفة الحديثة ـ 288. 2 ـ حكمة الغرب ـ 178. 3 ـ حكمة الغرب ـ 170. 4 ـ الله في الفلسفة الحديثة 334. 5 ـ تاريخ الفلسفة الحديثة 405. 6 ـ تاريخ الفلسفة الحديثة 314.