ـ(614)ـ 5 ـ احتجاج البروتستانتية على منح رجال الدين صكوكاً لغفران الذنوب أولاً ومن ثم دعوى إصلاح في إدارة الكنيسة والعبادة ثانياً ومن ثم زعمهم أن الدين يقوم على الفكر الحر أي الفهم الخاص للكتاب المقدس وعلى التجربة الشخصية ثالثاً. 6 ـ بخصوص القرن السادس عشر قد ذكر أنه من اشد القرون اضطراباً وفوضى انحلت فيه الروابط الدينية والعائلية والاجتماعية وازدادت فيه عنفاً الاتجاهات القومية ومآسي أخرى كلها بحجة سلامة الأمير أو الدولة(1). 7 ـ الفكرة القائلة بوجوب احترام المعتقدات الدينية للجميع كانت غريبة إلى الحد الذي يكفي لجعلها مثيراً للانتباه. 8 ـ من نتائج حركة الإصلاح الديني أن أصبح الدين في أوروبا مرتبطاً بالسياسة بصورة أوضح حيث استندت حركات الإصلاح الجديدة في إنجلترا على الأساس القومي. 9 ـ لم يكن الإصلاح البروتستانتي على أيدي «لوثر» واتباعه في حال من الأحوال حركة أخلاقية تسعى لرفع مستوى المجتمع الأخلاقي بل ان أولى نتائجها الأخلاقية بدت في تدور أخلاقي واضح. لأن حركة الإصلاح الديني عند «لوثر» تمثل من الناحية الدينية ثلاثة أمور: أولاً: تبسيط مجموع العقيدة المسيحية مع التشديد على نظرية الإخلاص. ثانياً: التشديد الفردي على الإخلاص واعتباره علاقة مباشرة بين النفس وخالقها واعتبار الدين أمراً شخصيا داخليا عميقاً. ________________________________ 1 ـ يوسف كرم «تاريخ الفلسفة الحديثة» 6 ـ 7.