ـ(589)ـ العربية لغة القرآن الكريم، وتقطيع عرى الاتصال بين شعوب الدولة الإسلامية. والتبشير والاستشراق كلاهما سواء، والفرق بينهما هو ان الاستشراق أخذ صورة (البحث) وأدعى لبحثه الطابع العلمي، فاستخدم الكتاب والمقال، كما انه تسلل إلى الجامعات العلمية، وكذلك سجل لنفسه الحضور في المؤتمرات العلمية العامة. بينما أخذت دعوة التبشير مظاهر (العقلية الشعبية) لذلك سلك طريق التعليم المدرسي في مراحله المختلفة، كما سلك سبل العمل (الخيري) الظاهري في المستشفيات والملاجئ ودور اليتامى وغيرها من الأماكن الاجتماعية. ومن أشهر المؤسسات التبشيرية في العالم الإسلامي هي:(1) ـ جامعة القديس يوسف وتعرف الآن بالجامعة اليسوعية ومركزها لبنان. ـ الجامعة الاميركية ببيروت وكانت تسمى (الكلية السورية الإنجيلية). ـ كلية بيروت، التي أنشئت عام 1865 م وهي جامعة بروتستانتية. ـ الكلية الأميركية بالقاهرة، التي أصبحت فيما بعد (الجامعة الأميركية). ـ كلية روبرت في اسطنبول، التي أصبحت (الجامعة الأميركية). ـ والكلية الفرنسية في لاهور، وأسست في لاهور باعتبار ان هذا البلد يكاد يكون البلد الإسلامي الوحيد في تكوينه في شبه القارة الهندية. والمبشرون يسيرون في تحقيق أهدافهم وفق خطط معينة ومدروسة يجتمعون من أجلها بين الحين والحين، ولذلك نرى انهم عقدوا عدة مؤتمرات لهذه الغاية، نذكر منها: ________________________________ 1 ـ البهي ـ الدكتور محمد ـ الفكر الإسلامي الحديث ـ الطبعة السابعة 1991 م ـ لبنان ـ ص 530.