ـ(492)ـ وثلاث. مرحبا بهذا الجمع الكريم الذي يضم نخبة من العاملين في سبيل الله في مختلف أرجاء المعمورة. من استراليا إلى أميركا ومن الشرق الأوسط إلى أفريقيا. انهم كما قال تعالى: ?إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى?... الآية. أيها الاخوة الكرام. إن العلاقة بين الدين والدنيا والدولة كالعلاقة بين الجسد والعقل والروح. تعتمد على التوحيد والإيمان بجميع أركانه وترتكز على قيم سماوية عالية. تهدف إلى استخلاف الإنسان في الأرض وتنظيم مهمة الحياة الإنسانية التي حددها القرآن الكريم في الآية المباركة: قال الله تعالى في سورة آل عمران آية 110 ـ ? كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ?. يجب على الإنسان أن يخرج من الجزئية الى الشمول ومن الوقتية إلى الاستمرار ومن الارتجال والتخبط الى التخطيط والتنظيم. إن الإسلام في حقيقته يختلف اختلافاً بعيداً عن النصرانية في ثوبها الكنيسية الكهنوتي كان من الواجب بيان حقيقته كما أنزله الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم لا في الصورة المشوهة التي يحاول البعض إلصاقها به. خاصة وانه الدين الذي ارتضاه الله عز وجل للبشرية جمعاء. ولا يقبل منها غيره. قال الله تعالى: في سورة المائدة آية 3 ?الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا? الآية. وقال تعالى سورة آل عمران آية 58 ?وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ? الآية.