ـ(465)ـ لكانت تافهة، ولكانت ثورة الإنسان على نفسه وأوضاعه وقيامه بالانتحار هو الهدف البديل عن الهدف الحقيقي، وهكذا وجدنا كثيرا ممن لأهدف لهم غير الحياة الدنيا، وجدنا الانتحار هو الخلاص الوحيد من مآسي الحياة وصعوباتها... لقد من الله على المؤمنين ان كامل بين دنياهم وآخرتهم بين الأهداف الدنيوية المحدودة والقصيرة من أجل ان نعيش سعيدا ماديا... وبين الحياة الأسمى الحياة الخالدة في ظل رحمة رب العالمين والقرب من نعمته الخالدة. فكان هو الهدف ولا غير وكان الاتجاه نحوه ولا غير. فهو هدف الأهداف الذي جعل الحياة ممكنة ورائعة في ظل مرضاته والأمل به ونعم الأمل. الهوامش: 1 ـ ابن السائب الكلبي، هشام بن محمد، كتاب الأصنام ص 33. 2 ـ سورة التكوير: الآية 8. 3 ـ سورة النحل: الايتان 58 ـ 59. 4 ـ أو في كتاب كتب عن العصر الجاهلي قبل الإسلام كتاب د. جواد علي: المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، دار العلم للملايين، بيروت 1968. 5 ـ المؤمن ـ عبد الأمير ـ الطاقة المحركة لانتقال العلوم إلى الحضارة الإسلامية مجلة الجامعة الإسلامية ـ العدد الثالث السنة الثانية لندن تموز 1995. 6 ـ صاعد الأندلسي، طبقات الأمم ص 51 طبعة مصر. 7 ـ سور سبأ، الآية 28. 8 ـ سورة الأنبياء، الآية 107. 9 ـ السيد محمد حسين الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن ج 14 ص 332 ـ 333. 10 ـ المرجع نفسه، ج 1 ص 24. 11 ـ طه باقر، موجز في تاريخ العلوم والمعارف في الحضارات القديمة والحضارة العربية الإسلامية ص 163.