ـ(101)ـ المنعم التام، دون ان يهمل الدعوة لشكر المخلوقين باعتبارهم اعملوا ارادتهم الخيرة لتحقيق الهدف الخير. ?وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ? (12). وعنه ـ صلى الله عليه وآله ـ في حديث قدسي: «وإني قد آليت على نفسي ان لا أقبل شكر عبد لنعمة انعمتها عليه حتى يشكر من ساقها من خلقي إليه» (13). 3 ـ موقف الأمل بالله تعالى مع الاطمئنان ببقاء السنن الكونية. 4 ـ موقف التوكل على الله والثقة بالنفس. 5 ـ موقف العلو على المشاكل التاريخية مع تقدير دور كل عامل. 6 ـ موقف الدقة في اختيار سبيل الخير مع الحذر من سبل الشر. 7 ـ موقف الخوف والرجاء. فعن الإمام الصادق ـ عليه السلام ـ إنه قال: كان أبي يقول: «ليس من عبد مؤمن إلا وفي قلبه نوران: نور خيفة ونور رجاء، لو وزن هذا لم يزد على هذا، ولو وزن هذا لم يزد على هذا» (14). ومن الواضح ان هذه الخاصة تنعكس على السلوك تماما. يقول الإمام الصادق ـ عليه السلام ـ: «لا يكون المؤمن مؤمناً حتى يكون خائفاً راجياً، ولا يكون خائفاً راجياً حتى يكون عاملاً لما يخاف ويرجو» (15). 8 ـ الموقف المتوازن من الدنيا والآخرة. يقول تعالى: ?وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ? (16). ويقول الإمام علي ـ عليه السلام ـ في كتابه إلى محمد بن أبي بكر رضي الله عنه: