ـ(619)ـ حيرة مربكة في كيفية تصنيفهم. ـ أهم عملاء لجهات أجنبية ضد شعوبهم التي ينتمون لها حقيقة أم مجازا. ـ أم انهم وطنيون جهلاء برغبات وطبائع ومعتقدات شعوبهم. ـ أم هم نتائج خطأ سياسي جرهم إليه أعداؤهم وهم لا يعلمون؟ والإسلام علمنا ان نظن بالناس خيرا سبعين مرة قبل ان تصل ظنوننا إلى السوء لذلك أفضل أن أبعد الاختيار الأول المتضمن العمالة إلا ما ندر وأبقى على الاختيارات الأخرى، لا لتحار الجماهير ولكن لتزول حيرتها(3). فهم حقيقة عقبة، ولكن ما دور الاستكبار العالمي في أعداء هؤلاء القادة؟(4). واعتمدت في إجابتي لهذا السؤال على خطة بريطانيا في أعداد قيادات العالم الثالث، وقد ظهر ذلك المخطط في تقرير ليثم وتملنسون الجاسوسيين البريطانيين اللذين جمعا التقرير من نيجيريا والكامرون والسودان واريتيريا والجزيرة العربية ومصر وليبيا والنيجر تنفيذا لرغبات قادة بريطانيا لمعرفة أسهل السبل للقضاء على قوة المسلمين وبالتحديد اتباع الإمام المهدي في تلك البقاع، ولتكون وسيلة للقضاء على كل تجمعات المسلمين في كل إنحاء العالم الذين بات خطرهم يهدد مصالح الاستكبار العالمي بإقامة دول موحدة كوسيلة لإقامة الدولة الإسلامية الكبرى التي يخشاها الاستغلاليون المستعمرون. فاقترح توملنسون وليثم اقتراحات رأوا فيها خير وسائل تنهي الوجود الإسلامي المنظم والحركي والسياسي على الأمد البعيد إذا ما اهتمت الحكومة البريطانية به وبتنفيذه بالدقة المطلوبة. وترى الصورة واضحة في التالي: 1 ـ ليس بالإمكان القضاء على الكيانات في الوقت الراهن(1923 ـ 1924 م). 2 ـ نقل الكيانات من أمم إلى أسر على ان تبقى الكيانات تحمل ذات الأسماء التي