ـ(567)ـ المستضعفين في العالم سواء أكانوا مسلمين أو غير مسلمين من منطلق الدعم للقضايا الإنسانية في العالم التي أوصى بها نبينا الكريم. وآل بيته الطاهرين الطيبين وأصحابه الميامين. وقد التزمت الثورة بأن تكون الموازين الإسلامية هي المعتمدة في جميع المجالات الحياتية والمرافق الحيوية لهذه الجمهورية. فالمادة الرابعة من دستورها تنص بما يلي: يجب أن تكون الموازين الإسلامية أساس جميع القوانين والقرارات المدنية والجزائية والمالية والاقتصادية والإدارية والثقافية والعسكرية والسياسية وغيرها. هذه المادة نافذة على جميع مواد الدستور والقوانين والقرارات الأخرى إطلاقاً وعموماً ويتولى الفقهاء في مجلس صيانة الدستور تشخيص ذلك. ولم تنس الثورة الإسلامية دور الأمة والاعتماد عليها ولم تتخل عن الشورى التي أمر الله بها في كتابه العزيز: "وأمرهم شورى بينهم"(الشورى: 38) و: "شاورهم في الأمر"(آل عمران: 159). فهذا نص المادة السادسة من الدستور: "يجب أن تدار شؤون البلاد في جمهورية إيران الإسلامية بالاعتماد على رأي الأمة الذي يتجلى بانتخاب: رئيس الجمهورية، وأعضاء مجلس الشورى الإسلامي وأعضاء سائر مجالس الشورى ونظائرها، أو عن طريق الاستفتاء في المواد التي نص عليها الدستور. وانطلاقاً من قولـه تعالى: "ان هذه امتكم امّة واحدة وأنا ربّكم فاعبدون". فقد التزمت هذه الجمهورية بإقامة سياستها العامة على أساس تضامن الشعوب الإسلامية ووحدتها، وتواصل سعيها من أجل تحقيق الاتحاد السياسي والاقتصادي