ـ(546)ـ المعاصر المستوحاة من القرآن الكريم وحركة الرسول صلّى الله عليه وآله وسلم لها أهميتها الأساسية في الفكر الإسلامي، وهذا يتم من خلال نجاح وتجسيد معنى الدولة الإسلامية التي ترسي قواعد أساسية وتطبيقها على أساس العقيدة الإسلامية، لذلك أضحت القيادة الإسلامية والحكومة ذات أهمية بالغة في التاريخ والفكر الإسلاميين، وهي الإطار السياسي العام والمنظومة التي تحاكي الواقع الإنساني لحياة المسلم وتنظم حياته على أساس الإسلام.. ولا يفوتنا القول ان هناك إرهاصات سياسية وأيديولوجية انفجرت في العقدين الأخيرين من حياة المسلمين مثلته في المقدمة انفجار الثورة الإسلامية في إيران، وتحركات المسلمين في معظم البلاد الإسلامية، والذي مهدت لـه الثورة الإسلامية بإقامة أول نظام إسلامي ذا بُعد سياسي وفكري وعقائدي أصيل. هذه الإرهاصات السياسية أخذت تدعوا إلى قيام نظام إسلامي مشابه في إيران، وان اختلف في بعض الخصوصيات. وهذا ما يحتاج بدوره إلى قيادة إسلامية واعية، وذا كفاءة عالية في الإدارة والتنظيم مما يستدعي إلى توفر خصوصيات وشروط موضوعية لهذه القيادة الإسلامية لتطبيق القاعدة الإسلامية وفق المنهج الإسلامي الصحيح. وذكر هذه الخصوصيات في البحث الآنف الذكر لا يعني اننا استوعبنا تمامية البحث فلعل هناك بعض الخصوصيات المهمة والتي بحاجة إلى دراسات إسلامية واسعة، والتي يتم من خلالها دعم العمل الفكري والسياسي الإسلامي، ووضع مناهج فكرية أساسية في طبيعة التحرك لإقامة النظام الإسلامي الشامل.