ـ(497)ـ الضوابط في المدارس الأخرى وبعض اتباع المدارس المذهبية انتزع مقياسه من خلال نظام سياسي حكم فترة من الزمن فمثلا من يذهب إلى الشورى وضع نصب عينيه الطريقة التي انتخب على ضوءها(1). أبي بكر في مؤتمر السقيفة. ومن يذهب إلى الوصية والنص، لاحظ وصية أبي بكر ونصه ـ على الخليفة عمر ان يكون الخليفة من بعده. ومن يذهب إلى نظرية أهل الحل والعقد فقدوته في ذلك خلافة عثمان ابن عفان(2). ومن يرى جواز ان يكون حاكمان في زمان واحد ناظر إلى صحة خلافة كل من الإمام علي عليه السلام في العراق وخلافة معاوية في الشام. ومن يقول بولاية العهد والميراث إلى شرعية خلافة الأمويين والعباسيين. وهناك من يذهب إلى صحة الوصول إلى الخلافة بالقهر والاستيلاء والدعوة إلى نفسه. والبعض يذهب إلى حرمة الخروج على الحاكم وان كان فاسقا ولكن لو خرج الخارج ووصل إلى السلطة أصبحت سلطته شرعية. وبهذا توجد معركة كبيرة في هذا المضمار وخلط عظيم يحتاج إلى تصفية وغربلة تخرجنا من هذا المأزق. خط الإمامية: الإمامية خطهم قائم على أساس مرحلتين مرحلة وجود المعصوم سواء وقف فعلا على رأس هرم السلطة كالإمام علي عليه السلام أثناء خلافته أو دفعته الأحداث بعيدا عنها. فهو يؤدي دوره بالأسلوب الذي يتلائم مع ظروفه باعتباره قائدا مفترض الطاعة منصب من قبل الله بالنص لـه كل السلطات المتعارفة في عصر الحضور. ___________________________ 1 ـ دور الشيعة في تطور العراق السياسي الحديث. عبدالله النعيسي وتاريخ العراق السياسي ج 2 حسن شبر. 2 ـ الكامل لابن أثير 2: 292.