ـ(495)ـ P نحاول ان نسلط بعض الضوء على حكومة(ولاية الفقيه) على أساس أنها أطروحة سياسية ناضجة، ذات صفة شرعية قادرة على إدارة دفة الحكم ولها أدواتها وأساليبها في هذه الإدارة إضافة إلى قدرتها على معالجة القضايا السياسية العالمية والعلاقات الدولية ضمن الإطار الشرعي ووفق نهجها مقابل المناهج الإسلامية والرؤى الأخرى. وتعتمد هذه النظرة على أساس وقوف الفقيه الجامع للشرائط الذي اعتمدته الأمة وليا لها على رأس الهرم السياسي ويستند في شرعيته على أساس نيابته العامة للمعصوم عليه السلام المنصب من قبل الله تعالى وفقا لأطروحة النص في الإمامة ولذلك يستمد صلاحياته من المعصوم عليه السلام ويأخذ دوره في عصر الغيبة. ليكون مشرفا على المؤسسات التشرعية والتنفيذية والقضائية ويراقب أعمالها حتى. لا تخرج من الإطار الشرعي وبعد ان يحدد صلاحياتها وفق نظام يختاره وبالاستعانة بالخبراء في هذا المجال.