ـ(492)ـ الكبير، وقد حققت من الإنجازات العظيمة ما تغبط عليه، وما يجعلها في موقع القدوة والاحتذاء، بيد ان التجربة ستقطع أشواطاً أكبر فيما لو قامت حكومة أو حكومات إسلامية في أحد أو في أكثر البلدان العربية وغير العربية حيث ان قيام حكومات إسلامية في الأقطار الإسلامية سيكون باعثاً إلى أيجاد فرص كبير للالتقاء والوحدة الإسلامية المنشودة، باعتبار ان الدولة الجديدة التي سوف تقوم ستكون مجبرة على مواجهة مشاكل العصر والإجابة عن أزماته، عبر فتح باب الاجتهاد.. ولما كانت مشكلات العصر للشعوب الإسلامية هي مشكلات متشابهة فإن المواقف الشرعية المزمع إيجادها تجاهها(عبر الاجتهاد) ستكون هي الأخرى متشابهة ـ أو على الأقل ـ متسقة وبذلك ستردم هوة كبيرة بينه عواطف المسلمين وأفكارهم وسياقات حركتهم. هذا فضلا عن أن قيام حكومة إسلامية جديدة في المنطقة سيساهم في إذكاء الوعي الإسلامي وتشجيعه على متابعة التجربة وصناعة مثيلاتها وملء فراغاتها حتى يتم الله نعمته على المسلمين بقيام دولة الإسلام العالمية الكبرى التي تمتلأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملأت ظلما وجوراً بقيادة الإمام المهدي(عج) من آل محمد صلّى الله عليه وآله وسلم. وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلق الله وخاتم رسله محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين.