ـ(445)ـ وليكن شعارنا هو محاسبة الأساليب وطرق العمل على أساس تحقيق أهداف الإسلام، لا على أساس عناوينها البراقة المزخرفة، التي قد تكون خنجرا في خاصرة المسلمين، ومانعا حقيقيا من تحقيق الأهداف، وخدمة مجانية للمستكبرين أعداء الدين يحصلون عليها باسم العمل في سبيل الله. 4 ـ نقل الصراع إلى ساحة الأعداء: إن اخطر ما يواجه وحدة المسلمين، هو نقل الصراع إلى داخلهم، سواء اتخذ عنوان الاختلافات المذهبية، أو عنوان تضارب المصالح السياسية. والقاعدة المشهورة عند المستكبرين هي "فرق تسد". ولابد من الالتفات إلى ان تسعير الخلاف قد يأخذ مظاهر مبررة عند الطرفين، وتجري حوادث مقنعة لخطأ الطرف الآخر. وعليه، يعتبر الاستسلام للظواهر إيغال في الفتنة وانسياق في أتونها. لكن عندما يكون الأصل هو الوحدة، يبدأ البحث عن كل الأسباب المقربة، وتجنب الأسباب المفرقة، ويجب ان تحصل تنازلات متبادلة، لأن لا صلح ولا اتفاق بدون بعض الخسائر المادية أو المعنوية والتي يمكن تعريضها بسهولة أمام أهمية الوحدة وتجنب الفتن، ولا اعتبر ان الأمور ممهدة أو سهلة كما في بعض البلدان، لكن لو سعينا لنقل التجارب الناجحة في التعاون السني ـ الشيعي، كما في بعض البلدان، لكن لو سعينا لنقل التجارب الناجحة في التعاون السني ـ الشيعي، كما في لبنان، أو في الاندماج الذي يلغي الحواجز المذهبية كما في إيران. ولو خطونا خطوات باتجاه تقريب وجهات النظر، لا مكننا ان نتخلص من كثير من المشكلات الحاصلة، خاصة إذا حددناها بدقة وتابعناها بجدية. لنبحث عن عناوين مشركة تنقل الصراع إلى ساحة الأعداء، في أي موقع كانوا. ولنحدد ثغراتهم، ومنافذ خطرهم؛ ولنقم بأنشطة مشتركة لمواجهتها مهما كانت هذه الأنشطة محدودة. ولننبذ من بيننا دعاة التفرقة، ولنقف في مواجهة توجهاتهم الخطرة. ولا داعي للعيش في أزمة من يبادر أولا، إذ يمكن تبادل المبادرات؟ ولا داعي للتوقف عند الشكلية، التي تعالج بالتناوب. بل لسنا مضطرين ان