ـ(39)ـ الله الحاكم الشعب وهذا نظام لا شورى فيه ونظام لا ديني بل نظام يستأثر بالسلطة الدينية والسياسية ان هذه السلوة والسلطان أديا إلى بروز العلمانية التي تنطلق من مبدأ أبعاد الله من شأن الحياة العامة وان يحل الشعب محله بعد ان ذاق الشعب علقم الدكتاتورية وغياب الشورى والحرية وأصبح تسلسل السلطة في النظام العلماني كالآتي: الشعب الحاكم وصار العلمانيون يعلنون جهراً بأن ما لله لله وما لقيصر لقيصر كما قال بولس الرسول ولا فرق في الاستئثار بالسلطة ان كانوا علمانيين أو رجال دين ثيوقراطيين وأصبح العلمانيون ينادون بفصل الدين عن الدولة يحسون ان الدين الذي ألفوه في سلطة الكنيسة أفيون للشعوب ففسقوا وخرجوا من الدين ومن دائرة الفضيلة إلى دكتاتورية الشهوة وسلطان الرغبة أمام النظام الإسلامي النظام الشورى الذي لاغنى عنه ان الله هو مصدر السلطات والشعب هو الذي يختار عن طريق الشورى ويكون تسلسل السلطة السياسية كالآتي: الله الشعب الحاكم فالشورى تمنع الاستبداد وهي وقاية للحاكم من الزلل ووقاية للمحكوم من استبداد الحاكم ووقاية للحكم من التآكل والضمور... والشورى أسلوب فريد في فن الحكم يجنب الحاكم مزالق الاستبداد بالرأي والانفراد بالسلطة وان رجل الدولة الذي