ـ(324)ـ الأحكام الإسلامية من جانب حياته الشخصية إلى الحكومة السياسية ومن الرعاة إلى الحكماء كلهم كمرض السيلان بجرى الفساد. ولكن الإسلام حرم الفساد في الأرض. كما قال الله تعالى: ? وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا...?(سورة الأعراف 56 و85). ونرى في العالم ان أمريكا قد صارت كأنها رئيسة الحكومات، ولكن في أميركا أنواع القتل منتشرة والمفسدة جارية وكثيرة من كل بلدان العالم وإنها أراد إصلاح العالم بإغارة وإعانة الإغارة كما ظلموا أهل فلسطين بإسرائيل ظلما وان المسلمين لم يجتمعوا في رابطة واحدة متبعين بقول الله واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. فهذه فرصة ذهبية لأعداء الإسلام والمسلمين وصار المسلمون مظلومين كما يظلم عليهم في بوسنة وشيشان وفلسطين وكشمير وأركان وعبرها وأهم أسباب هذا الظلم تفرق المسلمين وبعدهم عن إقامة الحكومة الإسلامية وعدم قوتهم على دفع إغارة الكفار والمخالفين. ومن ناحية أخرى أن دستور الدول ليس لواحد بل صنع رؤساء البلدان بإرادتهم حتى بدل بعضهم دستور بعض بعد زمان. كما بدل دستور السوسوليجم في روسيا ومن بلدان أخرى لإنفاذ حاجته، ولكن دستور الحكومة الإسلامية حكم الله القرآن وتفسيره السنة الإجماع والقياس وهذا دستور دائم وأمر قائم لكل الحكومة الإسلامية. نتائج الحكومة الإسلامية الشعبية الحديثة في إيران: ان إقامة الحكومة الإسلامية الشعبية في إيران بعد سنة 1979، بقيادة الإمام الخميني رحمه الله هي أهم أسباب حصول نتائج وافره في العالم الإسلامي، وان إيران قد قامت بثورات كافية وقوات موجودة وشهرت في العالم كلها باعتبارها بلد الإسلام. وان إيران قد ارتقت إلى دار الفلاح في كل شئون السياسة وصارت قوية على