ـ(268)ـ إنابة واستخلاف بعض الصحابة على المدينة في حال سفره عنها. المرحلة الثانية: ويؤرخ لهذه المرحلة من الفترة التي أعقبت غزوة الخندق إلى عام الفتح والسنة التاسعة للهجرة، حيث فتحت مكة. وقد اتسعت رقعة الدولة الإسلامية بدخول بعض القبائل في الإسلام. $ أبيح للمسلمين البقاء في مناطقهم حيث لا يخشى عليهم من المشركين(1). فقل بذلك المهاجرون إلى المدينة في هذه المرحلة. $ تمثلت الإدارة في هذه المرحلة باعتماد أشخاص من هذه القبائل ممثلين للنبي صلّى الله عليه وآله وسلم، وكانوا غالبا من رؤساء هذه القبائل ذوي الوجاهة والزعامة فيها. $ أرسل النبي صلّى الله عليه وآله وسلم ممثلين عنه ـ من المهاجرين والأنصار ـ للقيام بتعليم هذه القبائل(2) القرآن والأحكام الإسلامية. المرحلة الثالثة: تمتد هذه المرحلة بعد فتح مكة إلى حين وفاة الرسول صلّى الله عليه وآله وسلم حيث دخول الناس أفواجا في دين الله، فاتسعت رقعة الدولة الإسلامية لتشمل أراضي شبه الجزيرة العربية، وانضوت مدن ومستقرات حضرية مهمة في الدولة الإسلامية، كما دخلت في طاعتها الجماعات البدوية المتنقلة، وقد برزت ملامح ومعالم الإدارة في الدولة الإسلامية برقعتها الجغرافية الواسعة في هذه المراحل في مجالات عدة تحت القيادة والمرجعية المباشرة للرسول صلّى الله عليه وآله وسلم. ___________________________ 1ـ الشيخ شمس الدين، م س. ص 528. 2ـ الشيخ شمس الدين، م س. ص 528.