ـ(256)ـ ذلك وتمظهر سلبية شملت جوانب حياته وميادينها المختلفة والى ذلك يعزى إخفاق وفشل تجارب التنمية في بعض بلدان العالم الإسلامي التي استوردت من عالم الغرب والشرق لتنفذ على إنسان تغاير معادلته النفسية والاجتماعية، معادلة وتصورات الآخر التي أفرزتها مرجعية فكرية ترتكز محاولة(التجربة والخطأ). الفكر السياسي الوضعي: يقصد بالسلطات ـ وهي جمع سلطة ـ الأجهزة الاجتماعية التي تمارس السلطة كالسلطات السياسية والتربوية والدينية والسلطات القضائية وغيرها(1). وقد أسس الفكر السياسي الوضعي ـ قديمه وحديثه ـ على منهجين: الأول: منهج عقلي يصدر فيه المفكر عن مبادئ عقلية ليحكم الحوادث وينظمها. الثاني: "منهج تاريخي يبدأ من الحوادث ليصل منها إلى المبادئ"(2). الدولة والسلطات الثلاث: جرى الباحثون في العصر الحديث في أوروبا أولا ثم بعد ذلك الباحثون في البلاد الإسلامية على تقسيم السلطة إلى تشريعية وقضائية وتنفيذية وتبع ذلك البحث في فصل هذه السلطات بعضها عن بعض وإقامة نظام للتوازن بينها حتى لا تطغى واحدة على الأخرى وتطور الأمر في النظم الاشتراكية إلى هيمنة السلطة التنفيذية باعتبارها أداة الحزب التنفيذية على بقية السلطات، وتطور جهاز الدولة الحديثة بسبب تطور مفهوم الدولة ووظائفها تطورا كبيراً(3). ___________________________ 1ـ د. شمران حمادي، النظم السياسية، شركة الطبع والنشر الأصلية، ط 2، بغداد 1970 ص 47. 2ـ د. محمد، علي عبد المعطي وزملاؤه، تطور الفكر الغربي ص 74 مكتبة الفلاح 1407 هـ 1987. 3ـ محمد المبارك، م س ص 118.