ـ(207)ـ P المقـدمـة: الأُمة الإسلامية أمّة واحدة وإن تعددت فيها المذاهب; تجتمع حول عقيدة واحدة، ومنهج واحد، وسلوك واحد، ومصالح واحدة، ومصير واحد، وتواجه عدوّاً واحداً وحدّ صفوفه وإمكانياته من أجل إيقاف المسيرة الإسلامية وعرقلة حركتها التاريخية لتصفيتها عقيدة وقيادة وكياناً، وقد أيقن أعداء الأُمة الإسلامية انّ الإسلام لازال قوة تنافسهم وتنازلهم وتطاردهم في جميع مجالات الحياة; الفكرية والسياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية وخصوصاً بعد ان استطاع الإمام الخميني t أن يعيد الإسلام منهاجاً في الحياة بتأسيسه الجمهورية الإسلامية التي ساهمت مساهمة فعّالة في الصحوة الإسلامية ابتداءً وإدامةً، وأعادت الأمل إلى جميع أبناء الأُمة بقدرتهم على النهوض وإعادة الإسلام إلى موقعه الريادي بين الأمم، بعد أن كان أُمنيّة في الأذهان والتصورات وأصبح بقيادة الإمام الخميني t وخليفته الإمام الخامنئي(حفظه الله) قوة عظمى ينازل الاستكبار العالمي ليعيد للأُمة الإسلامية مجدها وعزتها ودورها في قيادة العالم الإنساني، وبعد هذا الانتصار الكبير أصبحت جميع المفاهيم والقيم الإسلامية حقائق واقعية