ـ(127)ـ P الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين، ورضوان الله تعالى على صحابته المتقين. أما بعد: فلابد أن يكون للعلماء جهود حثيثة في سبيل إنقاذ العالم الإسلامي مما يلاقي من تأخر وفرقة وشتات، فإن هذا الواجب موكول إليهم بحكم إدراكهم لحقيقة الأمور وما يجري في الساحة العامة، ولا يستطيع أحد حسب اعتقادي أن يقوم بهذه الوظيفة مهما أدعى وزعم إلا أن يكون فقيها عالما مجتهدا، ولذلك فإننا نرى هذه الكارثة واضحة متجلية في ساحة أهل السنة والجماعة رغم وجود كثير من الأفراد والأحزاب التي تدعي أفراد أو جماعات بأنها هي المفكر والمحرر وهي التي تقود الأمة للنهضة والخروج من هذا الضياع !! وعبثا قامت محاولات عديدة وصار لها أعلام كبير أكبر من حجمها وعملها الحقيقي بكرات ومرات !! وأرجع ذلك إلى أن دعاة الفكر والتحرير والنهضة عندهم من أبعد الناس حقيقة عن العلوم الشرعية المستندة لدلائل المعقول والمنقول.