ـ(124)ـ خاتمة: ولأجل هذه المزايا تستطيع الشريعة الإسلامية ان تقدم للعالم تعاليمها في السياسة، والاقتصاد، والتربية والتعليم، والأمن والحرب والسلام وغيرها من الأمور التي لا تستطيع غيرها. فإن كل ما في الإسلام قد ثبت نجاحه في تاريخه. وأما الأيديولوجيات والنظريات والقوانين الوضعية فإنها سجلات الأحلام التي لا تطأ في عالم الواقع في البلدان التي صنعتها وهي تشكو من آلام الأمراض البشرية في انحراف العقيدة وظلم السياسة واستغلال الاقتصاد وفساد الخلق وانحراف في الإنسانية كلها. والهدف النهائي للحكومة الإسلامية وهو حسن الختام لكل من يقوم بها، أول سبعة يظلهم الله يوم لا ظل إلا ظله يوم القيامة، وهو الإمام العادل في ميزان الله ولا يكون إلا في الحكومة الإسلامية التي تحكم بشريعة الله الحكم العدل العزيز الحكيم. وآخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين.