ـ(62)ـ اشهد ألاّ اله إلاّ الله وحده لا شريك لـه وأشهد أنك خاتم النبيين"(1). 14ـ وقال الإمام الرضا عليه السلام في سؤال من سأله ما بال القرآن لا يزداد عند النشر والدراسة إلاّ غضاضة ؟ قال: "لأن الله لم ينزله لزمان دون زمان ولا لناس دون ناس، فهو في كلّ زمان جديد، وعند كلّ قوم غضّ إلى يوم القيامة"(2). هذه أربعة عشر حديثاً عن العترة الطاهرة، ولو أردنا أن نذكر ما وقفنا عليه لطال بنا المقام، غير ان المهم طرح أسئلة حول الخاتمية وتحليلها بإيجاز. أسئلة حول الخاتمية: هناك أسئلة حول الخاتمية تثار بين آونة وأخرى، وهي بين سؤال قرآني فلسفي وفقهي، ونكتفي من الأول بواحد من الأسئلة. السؤال الأول: تنصيص القرآن على أن جميع أهل الشرائع ينالون ثواب الله: إن القرآن الكريم ينصّ على آن المؤمنين بالله وباليوم الآخر من جميع الشرائع سينالون ثواب الله، وانه لا خوف عليهم ولأهم يحزنون، ومعنى ذلك أن جميع الشرائع السماوية تُحفَظ إلى جانب الإسلام، وإن أتباعها ناجون شأنُهم شأن من اعترف بالإسلام وصار تحت لوائه تماما، وفي ضوء هذا، فكيف تكون شريعة الإسلام واقعة في آخر مسلسل الشرائع السماوية، وكيف تكون رسالته خاتمة للشرائع ؟ واليك ما يدل على ذلك حسب نظر السائل: قال سبحانه: 1ـ ?إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ ________________________________ 1ـ عيون أخبار الرضا 2: 87، الصدوق. 2ـ عيون أخبار الرضا 2: 87، الصدوق.