ـ(370)ـ الإسلامية، الذي يُقيمه المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب في شهر ربيع الأول (1416 هـ). ووقع الاختيار على أنّ أكتب في الفقرة الثانية من القسم (ب)، وهي المعايير العلمية لنقد الحديث، والرؤية العامّة للصحاح الستّة، والكتب الأربعة. ونظراً لسابق معرفتي ومشاركتي البسيطة في التقريب بين المذاهب، ومنها اتّصالي بالعلماء الذين باشروا ذلك في مصر سنة (1952 م). واستمرار التواصل في هذا الموضوع مع أستاذي العلامة الشيخ محمّد بهجة البيطار، وما بينه وبين الإمام الخالصي، ثمّ بيني وبين أبنائه، وبعد ذلك بيني وبين الصديق السيّد مجتبى نواب صفوي، وسماحة السيد موسى الصدر رئيس المجلس الشيعي الأعلى السابق، والعلامة الشهيد الشيخ حسن خالد مفتي الجمهورية اللبنانية السابق رحمه الله ومع غيرهم من أهل العلم رحمهم الله. فقد قبلت المشاركة في هذا المؤتمر الحافل، آملا أنّ ننجح اليوم بما لم يُقدَّرْ لنا سابقاً الوصول إليه. وأسهمت بهذا البحث الموجز جدّاً - لضيق الوقت - مقدّماً شُكري للجنة المؤتمر، وللشخصية الكبيرة التي عليها معقد الأمل في التقريب الصحيح في لبنان: سماحة رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ محمّد مهدي شمس الدين لاقتراحه مشاركتي في هذا المؤتمر، والمداخلة في بحوثه ودراساته بناءً على حسن ظنّ بي عنده. فجزاهم الله كلّ خير. وكتب الله بفضله وكرمه نجاح المساعي الخيّرة في التقريب بين المسلمين، والتوفيق والسداد لهم في أُمور دينهم ودنياهم. راجياً أنّ أكون قد ساهمت بجزء نافع في هذا المشروع الكبير والموضوع الخطير في جميع الأُمّة الإسلامية على كلمة سواء، تمنع التنافر والتنابز والاستفزاز. ولعلها في أيّام مقبلات تتوحّد على قواسم مشتركة يكون المرجع فيها الأصول الثابتة من كتاب الله