ـ(340)ـ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدفاع عن الوطن والحرمات، كما يشمل المحافظة على الأحوال العامّة للدولة، وخدمة المصالح العامّة، وتنمية الضمير المهني للعالمين في مختلف المجالات. كما يجب أن نوفّر النشاطات الرياضية والثقافية والاجتماعية للشباب، لنبعدهم عن المزالق التي انحدر إليها الشباب الغربي الذي فقد الإيمان والتقوى، فطغيان المادّة على القيم الروحية، وانهيار الوازع الديني يغري كل فرد وكل شعب لاستغلال ما لديه من قوة وسلطان، للاستئثار وطغيان الأنانية التي تقود في خاتمة المطاف إلى شقاء المواطنين، وقد وضع القرآن الكريم مخطّطاً للسلوك الإسلامي؛ قال تعالى: ?فَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ $ وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ $ وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ $ وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ $ وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ $ وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ $ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ $ وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ?(1). التوازن الاجتماعي: هو المظهر المميّز لمذهب الإسلام الاجتماعي فهو ضرورة ملحّة، رغم أنّ الإسلام يقرّ أنّ الناس متساوون عند الولادة تمام المساواة، فهم يولدون على الفطرة، صفحاتهم بيضاء ثم بعد ذلك تتفرّق بهم السبل وتتفاوت الأنصبة. _______________________________________ 1 - سورة الشورى 36 - 43.