ـ(331)ـ P m: إنّ المجتمعات الإسلامية تمرّ بمراحل حرجة، فنحن نطلّ على القرن الحادي والعشرين والأمّة الإسلامية ممزّقة مهيضة الجناح، متفرّقة متخلّفة علمياً واجتماعياً وحضارياً عن الركب العالمي. وقد انتهت المجموعة الشيوعية، وأفلست بعد نيف وسبعين سنة من الدعايات الممّوهة. والحضارة الشيوعية المادّية الملحدة لم تستطع الثبات والاستمرار مع الحضارة المادّية الرأسمالية، وبخاصّة بعد أن أرهقتها المنافسة في مشروع حرب النجوم، فتضعضعت وتشرذمت وتراجعت إلى الصفّ الثاني، لذلك انفردت القوى الرأسمالية المادّية وأصبح العالم وحيد القطب، وتلفَّت الغرب الأوروبي الأميركي بعد أن هزم الشيوعية منتشياً بانتصاره، وبدأ يفتّش عن عدو للحضارة الغربية المادّية، فلم يجد إلا الإسلام الذي أخذ ينشط من عقاله وبدأ يهدّده في عقر داره، وقد أثبت الإسلام - بعد صحوته - أنّ لديه