على تفسير المشكل(1)، وفيما يأتي عرض سريع لأهم مميزات التفسير في هذه المرحلة: رابعاً ـ مميزات التفسير في عهد التابعين: بعد ظهور المدارس التفسيرية في هذا العهد من عمر التفسير بالمأثور أصبحت لـه في هذه المرحلة مميزات خاصة به يمكن إجمالها على النحو التالي: 1 ـ في هذا العهد ازدادت رواية الإسرائيليات وذلك لكثرة من دخل من علماء أهل الكتاب في الإسلام فنقلوا إلى عالم التفسير ما ورد ذكره مسهباً في التوراة والإنجيل وكان لـه نظير مختصر في القرآن الكريم، كالآيات الشريفة المتعلقة باخبار بدء الخليقة، وأسرار الوجود، وبدء الكائنات وقصص الأنبياء وغير ذلك مما لم يرد به تفصيل من الكتاب أو السنة النبوية (2). 2 ـ ظهور بوادر الخلافات المذهبية في تفسير التابعين، مثل تفسير قتادة والحسن البصري حول مسألة القدر(3). 3 ـ زاد الخلاف بين التابعين في فهم معاني القرآن الكريم عما كان عليه التفسير في عهد الصحابة، وانسحب أثر هذا الخلاف على تفسيرهم مما أوجد كثيراً من الروايات المختلفة في تفسير الآية الواحدة(4). 4 ـ لم يسلم سند الروايات التفسيرية في هذا العهد من الضعف أحياناً فقد وجد فيه إلى جانب الإسناد الصحيح الإسناد الضعيف أيضاً، وقد تكفل علم الحديث ببيان