بن أبي رباح وهؤلاء قد أصبحوا من أقطاب هذه المدرسة في التفسير(1). أما مدرسة الكوفة فقد كان قوامها الصحابي عبدالله بن مسعود واشتهر من رجالها في مرحلة التابعين قتادة بن دعامة السدوسي، والحسن البصري ومروق بن الأجدع، ومرة الهمداني وعامر الشعبي والأسود بن يزيد وعلقمة بن قيس (2). أما مدرسة المدينة فقد «كان قوامها ثلاثة من أئمة أهل البيت هم الإمام علي بن الحسين زين العابدين، والإمام محمّد الباقر، والإمام جعفر الصادق ـ عليهم السلام ـ وطائفة من تلامذة أبي بن كعب»(3)، وقد برز من علمائها في عهد التابعين زيد بن اسلم، وأبو العالية ومحمد بن كعب القرظي(4). ثالثاً ـ ابرز المفسرين من التابعين: امتاز التفسير في هذه المرحلة بظهور المدونات التفسيرية الكبيرة التي تضم أكثر آيات القرآن الكريم، ومن أشهر علماء هذه المرحلة في التفسير هم: ميثم التمار (ت: 60 هـ) (5)، وعلقمة بن قيس (ت: 62 هـ)، والأسود بن يزيد (ت: 75 هـ) (6)، ورفيع بن مهران أبو العالية (ت: 90 هـ) (7)، وسعيد بن جبير (ت: 94 هـ)(8)، وإبراهيم النخعي (ت: 95 هـ) (9)، ومجاهد بن جبر (ت: 103 هـ)(10)، وقد وصل تفسير مجاهد