ثلاثة أيام (1). أقول: من البعيد جداً أن يكون الرسول على مثل هذا الأمر ولمدة ثلاثة أيام رجل أعمى مع كثرة وجود المبصرين في جيش الإمام علي ـ عليه السلام ـ ممن تتوافر فيهم شرائط الرسول. إنّ المنطق الطبيعي للأحداث يأبى ذلك لاسيما مع وجود تلك الظروف الصعبة والملابسات الشديدة. تأكيد ما مرّ: قال السيد الأستاذ الخوئي: «أقول كتمان البراء الشهادة، ودعاء علي ـ عليه السلام ـ عليه لم يثبت: فإن ذلك مروي عن طريق العامة ولا وثوق بصحة سنده. وأما من طريق الخاصة، فقد رواه الصدوق في المجالس26 الحديث1، وفي الخصال باب الأربعة، الحديث 44، إلى أن قال: لكن سند الرواية ضعيف بمحمد بن سنان، والمفضل بن عمر وأبي الجارود...». الروايات: روى عن رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ وعن الخلفاء الأربع عدا عثمان بن عفان كما روى عن أبيه عازب بن الحارث وعن خاله أبي بردة بن دينار وعن بلال بن رباح وثابت بن وديعة وأبي أيوب الأنصاري وحسان بن ثابت والحارث بن عمرو الأنصاري. كما روى عنه علي بن ثابت والفقيه عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري وسعد بن عبيدة وعبدالله بن يزيد الحظمي وأبو جحيفة وهب بن عبدالله السوائي وأبو عمر زاذان وسعيد بن المسيب وأبو عبيدة بن عبدالله بن مسعود وهلال بن يساف الأنصاري والمسيب بن رافع وأبو عبيدة بن عبدالله بن مسعود وزيد بن وهب الجهني وعبد الرحمن بن عوسجة ويونس بن عبيد وعامر الشعبي وحرام بن سعد وثابت بن عبيد ومحمد بن