قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ «إذا رأيت الناس قد تنافسوا في الذهب والفضه فادع بهذه الدعوات: اللهم اني أسألك الثبات في الأمر، وأسألك عزيمة الرشد وأسألك شكر نعمتك، والصبر عن بلائك، وحسن عبادتك، والرضا بقضاتك، وأسألك قلباً سليماً، ولساناً صادقاً وأسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأستغفرك لما تعلم». تقييم: عده البرقي من أصفياء أصحاب أمير المؤمنين علي ـ عليه السلام ـ وذكره ابن حبان في الثقات وكذا ذكره العجلي في الثقات أيضاً. وصفه الذهبي بالفقيه الكبير(1). لـه أحاديث كثيرة، فقد ذكر الذهبي أن مسنده ثلاثمائة وخمسة أحاديث. وله في الصحيحين اثنان وعشرون حديثا وانفرد البخاري بخمسة عشر حديثاً ومسلم بستة. افتراء تاريخي: روي أن عليّاًَ ـ عليه السلام ـ دعا على البراء بن عازب بسبب كتمانه حديثاً عن رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ وأصيب البراء بالعمى. «خرج علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ من القصر، فاستقبله ركبان متقلدون بالسيوف، عليهم العمائم، فقالوا: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، السلام عليك يا مولانا، فقال علي ـ عليه السلام ـ: من هاهنا من أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ ؟ فقام خالد بن زيد أبو أيوب، وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين وقيس بن سعيد بن عبادة، وعبد الله بن بديل ابن ورقاء، فشهدوا جميعاً أنهم سمعوا رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ يقول يوم غدير خم «من كنت مولاه فعلي مولاه» فقال علي ـ عليه السلام ـ لأنس بن مالك والبراء بن عازب: ما منعكما أن تقوما فتشهدا فقد سمعتما كما سمع القوم ؟ ثم قال: اللهم إنّ كانا كتماها معاندة فابتلهما، فعمي البراء