تتحمله أو غير ذلك، فإننا نتمكن أن نقيم جميع المناهج في ذلك، والتي يعدها أكثر المفسرين من التفسير بالرأي كالتفسير العلمي، والباطني، والرمزي، والفلسفي، والكلامي والعقيدي، وغيرها، فإن هذه المناهج إما أن يكون مصدرها الرأي الجائز فهي مقبولة، وإما أن يكون مصدرها الرأي الممنوع المعتمد على الذوق الخاص، أو الهوى أو ما إلى ذلك فهي مرفوضة. فالخلاصة في هذا البحث أن يكون منطلقه البحث حول المصادر التفسيرية من حيث الحجية، المرجعية لتطبق على مصادر تفسيرية مجمع عليها أو على أقل تقدير حصول الاتفاق الأكثر عليها لا على أساس الاتفاق المهم، وإنّما على أساس توفرها على ضوابط الموضوعية والعلمية. وبهذا تكون الطرق التفسيرية أو المناهج طيعة للباحث في التفسير لأنه أسس المصادر وفرع من حدودها ودلالتها. وأخيراً أسأل الله تعالى أن يجمع كلمة المسلمين، وأن يوحد شملهم إنه سميع الدعاء قريب مجيب.