التفسير ليكون مصدراً تفسيرياً يعول عليه جميع المسلمين بلا استثناء، وذلك بما يلي: أولاً: أن تجمع جميع الروايات التي رويت عن رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ لدى الفريقين من الشيعة والسنة، والخاصة بتفسير القرآن سواء كانت مسندة أو مرسلة مع تصنيفها بحسب الآيات والسور، والمصادر. ثانياً: تستخدم لها الآليات المتفق عليها بين المسلمين جميعاً لردها أو قبولها كعرضها على القرآن مثلاً، أو عرضها على العقل القطعي أو السنة القطعية لمعرفة موافقتها أو مخالفتها في ذلك. ثالثاً: دراسة أسناد الروايات المسندة دراسة تفصيلية بعيدة عن كلّ تعصب أو هوى لمعرفة رجالها، ووثاقتهم، وعدالتهم، وصدق ألسنتهم لأنه من المعلوم، والواضح جداً أن أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ ليسوا كلهم على مستوى واحد من العدالة والوثاقة، والحفظ والضبط، بخاصة، وأن حديث أصحابي كالنجوم لم يثبت، وإنّما هو من وضع الوضاعين كما حقق في محله (1). رابعاً: أن تؤخذ أحاديث رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ، والتي رويت عن طريق أهل البيت ـ عليهم السلام ـ بعين الاعتبار، بخاصة بعد ثبوت أسانيدها، وصحة طرقها إليهم ـ عليهم السلام ـ لأنهم هم الّذين ثبتت حجية أقوالهم بنص القرآن والسنة النبوية المطهرة. خامساً: أن يدرس المنهج الذي على أساسه فسر رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ القرآن الكريم من خلال وجود ظاهرة متكررة في الروايات المنقولة عنه، كظاهرة تفسير القرآن بالقرآن أو ظاهرة استخدام اللغة أو غيرها من الظواهر المنهجية لتكون أيضاً منهجاً لنا في العملية