بين العلماء فيها على أساس أنها مرويات عن رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ قد اشتملت على السليم، والسقيم، والغث والسمين، ومنها ما هو صحيح، ومقبول، ومنها ما هو ضعيف ومردود. قال السيوطي في الإتقان: «النقل عن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ، وهذا هو الطراز المعلم لكن يجب الحذر من الضعيف منه والموضوع، فإنه كثير، ولهذا قال أحمد: ثلاثة كتب لا أصل لها المغازي والملاحم والتفسير، قال المحققون من أصحابه: مراده أن الغالب أنّه ليس لها أسانيد صحاح متصلة، وإلا فقد صح... تفسير الظلم بالشرك في آية الأنعام، والحساب اليسير بالعرض، والقوة بالرمي في قوله ?وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة...? قلت: الذي صح من ذلك قليل جداً، بل أصل المرفوع منه في غاية القلة»(1). وقال الخوئي: «واما القرآن فتفسيره على وجه القطع لا يعلم إلاّ بأن يسمع من الرسول ـ صلى الله عليه وآله ـ وذلك متعذر إلاّ في آيات قليلة»(2). وقال السيوطي في الإتقان: «من أراد تفسير الكتاب العزيز طلبه من القرى، ، فإن أعياه ذلك طلبه من السنة، فإنها شارحة للقرآن وموضحة لـه، وبذلك قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ ألا واني أوتيت القرآن، ومثله معه» يعني السنة (3). ويقول ابن تيمية: «يجب أن يعلم أن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ بين لأصحابه كلّ ما في القرآن كما بين لهم ألفاظه»(4). وقال ابن كثير في تفسيره: