والمرجان: الحسن والحسين وأنا بوصفي الشيعي الإمامي أنفي هذه العقيدة عن الشيعة الإمامية على وجه الجزم والإطلاق، وأنهم يحرمون تفسير كتاب الله تفسيراً باطنياً»(1). فهذا رد صريح لهذه الرواية ولسائر ما في هذا التفسير وغيره من الباطن. وليست هي كلمة محمّد جواد مغنية وحده، بل من تتبع ما قرره أهل العلم من الأصوليين وجد أنها كلمة إجماع عندهم، فإلى هذا ذهب الشيخ المفيد وعلم الهدى الشريف المرتضى والشيخ الطوسي والعلامة الطبرسي والشيخ محمّد جواد البلاغي والسيد الخوئي وغيرهم. ج ـ رد الشيخ البلاغي كثيراً من روايات القمي في تفسيره معللاً ذلك بضعفها، وقد تكرر هذا في عدة مواضع من تفسيره « آلاء الرحمن». وخلاصة القول: انه لا تخلو التفاسير الروائية من الأحاديث الموضوعة والأخبار الدخيلة. ولهذه الأحاديث والأخبار آثارها السلبية الكبيرة في زيادة تعقيد الخلافات المذهبية بما تحمله من عقائد غريبة دخيلة قد يتدين بها بعض المسلمين دون بعض، فتظهر بذلك سلسلة جديدة من النزاعات بين الفريقين، وبملاحظة أن الأخبار حملت عقائد شتى ووردت في مصادر كثيرة، فإن الانقسامات ستزداد فتزداد النزاعات تبعاً لها، وتتسع الهوة. وكل هذا خلق من تلك الأخبار الدخيلة والأحاديث الموضوعة التي شحنت بها كتب التفسير الروائي بالخصوص، لو استطعنا تنقية تراثنا التفسيري من هذه الشائبة لدفعنا عن أمتنا شراً عظيماً كان ولا يزال واحداً من مصادر النزاع والخلافات بين المسلمين. 3 ـ هناك محاولات علمية قيمة قام بها بعض المفسرين، فناظر في تفسيره بين