ظاهر الإثم وباطنة إنّ الّذين يكسبون الإثم سيجزون بما كانوا يقترفون?(1). تدل هذه الآية على انه تعالى فصل المحرمات كلها لماذا ؟ لأنه قد يأتي أناس من المتشددين يحرمون ما أحل الله ويحلون ما حرم الله كما وقع هذا في أهل الكتاب(2). وكما نرى في بعض المذاهب الإسلاميّة الآن يحرمون أشياء بالقياس لم تكن محرمة في القرآن ولا في السنة. وقال في سورة الإسراء ?... وكل شيء فصلناه تفصيلاً?(3). وقال في سورة الأنعام ?أفغير الله ابتغي حكماً وهو الذي انزل إليكم الكتاب مفصلاً?(4) فالله سبحانه وتعالى فصل كتبه من الأحكام تفصيلاً دقيقاً كما في الميراث والإيمان وأجمل بعض المسائل. فالسؤال: هل الأحسن تفصيل المجمل أو تركه على حاله كما في القرآن ؟ يجب علينا أن نفكر في هذا الموضوع. لأن المطلوب في الدين الوصول إلى رضى الله تعالى، ثم أن تفصيل المجمل أحيناً يأتي بالاختلاف بين المسلمين ومن ثم يفترق المسلمون إلى مذاهب شتى ولو تركنا المجمل على حاله ماذا يحصل؟