وتخلق فيها أجواء الحب والوئام، وتميزها عن غيرها من الأمم هي سنة افشاء السلام، فقد ورد عن رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ أنّه قال: «ألا أخبركم بخير أخلاق الدنيا والآخرة ؟ قالوا: بلى يا رسول الله، فقال: إفشاء السلام في العالم»(1)، وورد عن أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ انه قال: «سنة الأخيار لين الكلام وإفشاء السلام»(2). أما كيف تعرف الخير وأهله ؟ وكيف تنتمي إلى أهل الخير وأمته ؟ وذلك قول أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ: «ألا وإن الله سبحانه قد جعل للخير أهلاً، وللحق دعائم، وللطاعة عصماً. وإن لكم عند كلّ طاعة عوناً من الله سبحانه يقول على الألسنة، ويثبت الأفئدة فيه كفاء لمكتف، وشفاء لمشتف»(3)، فقد ورد في معرفة خير الناس أنّه:«قال رجل للنبي ـ صلى الله عليه وآله ـ... احب أن أكون خير الناس، فقال: خير الناس من ينفع الناس فكن نافعاً لهم»(4). وقال ـ صلى الله عليه وآله ـ أيضاً: «خير الناس من انتفع به الناس» (5)، وعن أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ أنّه قال: «خير الناس من نفع الناس» (6)، وعنه ـ عليه السلام ـ أيضاً: «خير الناس من تحمل مؤنة الناس»(7) وعن معرفة الخير والشر وأهلهما يقول أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ: «إنّ الخير والشر لا يعرفان إلاّ بالناس، فإذا أردت أن تعرف الخير فاعمل الخير تعرف أهله، وإذا أردت أن تعرف الشر فأعمل الشر تعرف أهله»(8). أما خير الأخيار وأفضلهم فقد عرفه رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ بقوله: «خيركم من دعاكم إلى فعل الخير»(9). وقال ـ صلى الله عليه وآله ـ أيضاً: «خير من الخير معطيه»(10)، وعن أمير