مما يعانيه كثير من الأمم، والشعوب لأسعدهم، ورفه حياتهم. ومما يمكن أن يضرب مثلاً لأخلاق غير المسلمين ما يقوم به جيش الاحتلال في بلاد فلسطين والأراضي المحتلة الأخرى ومن يعينه بالإمدادات الحربية والمعونات المادية غاضاً طرفه عن عمل لايرضاه الضمير ولا تقره الأعراف. وما يجري الآن في جمهورية البوسنة من أعمال الصرب ضد المسلمين على مرأى ومسمع من العالم يكشف لنا بوضوح أن أخلاق غير المسلمين في حالة الحرب أخلاق يحالفها الظلم والعدوان ويسودها الكيد والطغيان، والتعدي والانتقام وليس ذلك عجيباً ولا غريباً على أمة كفرت بأنعم الله وجحدت آيات الله ورأت أن أسلوب القوة والتحدي والتعدي هو المنهج القويم في نظرها وقاموس حياتها، وأن أية قوة مادية تمدها من خلفها ليس عجيباً عليها هي الأخرى أن تتخلق بهذه الأخلاق المشينة التي سلف ذكرها. اللهم أحينا على الإسلام، وأمتنا على الإيمان إنك سميع مجيب. خاتمة البحث ـ نداء وشكر: في خاتمة بحثي هذا أنادي بأعلى صوتي، وأناشد بكل مشاعري وإحساسي أفراد أمة محمّد ـ صلى الله عليه وآله ـ التي قال الله فيها: ?كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله...?(1). أناشدكم حكاماً ومحكومين رؤساء ومرؤوسين، طلاباً ومعلمين، عمالاً وموظفين، صناعاً وزراعاً، أناشدكم الالتزام والتخلق بأخلاق سلفكم الصالح والتمسك بكتاب ربكم، والعمل بسنة نبيكم قال ـ صلى الله عليه وآله ـ: «أطيعوني ما كنت بين أظهركم، وعليكم كتاب الله أحلوا حلاله، وحرموا حرامه» وقال ـ صلى الله عليه وآله ـ: «من أحيا سنتي فقد أحبني ومن أحبني كان