?وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون?(1). ?وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إنّ الله مع الصابرين?(2). وعلى هذا النهج جرت السنة النبوية الشريفة وسنة الأئمة المعصومين ـ عليهم السلام ـ. فقد ورد عن رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ أنّه قال: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى لـه سائر الجسد بالسهر والحمى»(3). وقال: المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً»(4). وقال: «من فارق الجماعة شبراً فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه»(5). وهذا النص الأخير روي من طرق الشيعة الإمامية أيضاً بهذا الشكل: «من فارق جماعة المسلمين فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه» قيل يا رسول الله ، وما جماعة المسلمين؟ قال: «جماعة أهل الحق وأن قلوا»(6). من هذه النصوص يتبين أن الإسلام دين الوحدة، دين الألفة والمودة، دين الاجتماع والتكالتف، الإسلام دين أساسه كلمة التوحيد، والإخلاص، والناس كلهم عباد الله ?أنّ أكرمكم عند الله أتقاكم?(7). العبادات الإسلاميّة والأحكام الشرعية تجسد هذا المنهج القويم وتكرس هذا الاتجاه. فصلاة الجماعة مثلاً، عبادة يومية جعلت منها الشريعة المقدسة مظهراً من مظاهر