ولإيقاف القارئ على هذه الحقيقة نلفت نظره إلى آيات تحصر جملة من الأفعال الكونية في الله تارة مع أنّه تنسب نفس الأفعال في آيات أخرى إلى غير الله أيضاً، وما هذا إلاّ لأنه لا تنافي بين النسبتين لاختلاف نوعيتهما فهي محصورة في الله سبحانه مع قيد الاستقلال ومع ذلك تنسب إلى غير الله مع قيد التبعية والعرضية. الآيات الناسبة للظواهر الكونية إلى الله وإلى غيره: 1 ـ يقول سبحانه: ]وإذا مرضت فهو يشفين[(1). بينما يقول سبحانه فيه(أي في العسل): ]...شفاء للناس...[(2). 2 ـ يقول سبحانه: ]إنّ الله هو الرزاق..[(3) بينما يقول: ]..وارزقوهم فيها..[(4). 3 ـ يقول سبحانه: ]أنتم تزرعونه أم نحن الزارعون[(5). بينما يقول سبحانه: ].. يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار..[(6). 4 ـ يقول تعالى: ]..والله يكتب ما يبيتون...[(7). بينما يقول سبحانه ]... بلى ورسلنا لديهم يكتبون[(8). 5 ـ يقول تعالى: ]... ثم استوى على العرش يدبر الأمر..[(9). بينما يقول سبحانه: ]فالمدبرات أمرا[(10). 6 ـ يقول سبحانه: ]الله يتوفى الأنفس حسلين موتها..[(11).