الناطق بظهورها من مريم وصاحب سليمان ـ عليه السلام ـ»(1). نختم دراستنا بكلام من الإمام زين العابدين ـ عليه السلام ـ في حق أولياء الله تعالى ومنزلتهم الرفيعة عنده سبحانه وسبب وصولهم إلى تلك المرتبة الشامخة، قال: «جهلوا والله أمر الله وأمر أوليائه، أن المراتب الرفيعة لا تنال إلاّ بالتسلم لله جل ثناؤه، وترك الاقتراح عليه والرضا بما يدبرهم به، أن أولياء الله صبروا على المحن والمكارة صبراً لم يساوهم فيه غيرهم فجازاهم الله عز وجل بأن أوجب لهم نجح جميع طلباتهم،لكنهم مع ذلك لا يريدون منه إلاّ ما يريده لهم»(2). وفقنا الله تعالى لما يحبه ويرضاه، وجعلنا ممن يعمل في دنياه لعقباه.