ثالثاً: إن الطروحات الفكرية التي نقدّمها لامتنا وخاصة لجيل الشباب يجب أن تتضمن رؤية مستقبلية تشد الأمة تجاهها وأن نبتعد عن الاكتفاء باجترار الماضي وعن التقليد الأعمى. رابعاً: إذا لم ينهض الرساليون في تقديم المشروع الحضاري والرؤية المستقبلية، فسينهض بها الالتقاطيون والمنهزمون والمبهورون ليقدموا رؤية ممسوخة لا تمت إلى جذور هذه الأمة بصلة، وهو ما يؤدي إلى وضع عراقيل جديدة أمام الإبداع والتجديد الحقيقيين. خامساً: يجب أن تتظافر الجهود لكشف زيف الحداثة التي تتزعمها أميركا اليوم باسم العولمة، ولإيقاظ الأمة على ما يواجهها من تحديات، ولرسم الخطط الكفيلة بمواجهة هذا التحدي.