ينبغي على العالم الإسلامي أن يكون أكثر وعياً في هذه الأمور ويتدارس تداعيات هذه المعادلات والتطورات الجديدة وان يستعد للاستفادة من كافة الطاقات الموجودة لمواجهة التهديدات وأن يستفيد بما يلزم من الفرص المحتملة التي تتاح في هذا الجانب. وتعمل منظمة المؤتمر الإسلامي باعتبارها اكبر مؤسسة رسمية ودولية في العالم الإسلامي على تشكيل لجنة مؤلفة من الصفوة والمفكرين في العالم الإسلامي لدراسة هذه الظروف في بداية القرن الواحد والعشرين الميلادي وذلك من خلال عقد اجتماعاتها بشكل منظم لتستفيد من علوم وخبرات باقي المفكرين والخبراء لتقديم النتائج الحاصلة من بحوثها. وعقد الاجتماع الرابع للجنة الخبراء لدراسة التحديات التي تواجهها الأمة الإسلامية في القرن الواحد والعشرين باستضافة مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية في الفترة 12 ـ 14 يوليو / تموز 2003 بطهران بحضور الأعضاء الرسميين والأساتذة ورؤساء الجامعات وسفراء البلدان الإسلامية وجمع من الخبراء في الشؤون السياسية والثقافية. ويتولى الأمين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية آية الله التسخيري رئاسة هذا الاجتماع كما تولى تنظيمه التنفيذي المساعد الدولي لأمين عام المجمع وافتتح وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي احمد مسجد جامعي رسمياً هذا الاجتماع. وتدارس الاجتماع مواضيع العولمة والعولمة الإسلامية والهجمة الإعلامية الغربية ضد الإسلام والمسلمين والتحديات السياسية والاقتصادية والثقافية التي يواجهها العالم الإسلامي وسبل مواجهتها والحداثة والتعليم والتربية والإصلاح الفكري والتربوي وغيرها من المقالات المقدمة للاجتماع من جانب المشاركين. وكان حصيلة هذه البحوث والدراسات في المقالات التي جاء تجميعها وتنظيمها بجهود المعاونية الثقافية للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية وتقدم إلى القراء الكرام. وإننا نأمل أن يسهم هذا الجهد العلمي المخلص في إنارة طريق الوعي الإسلامي أمام كافة سالكيه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته مسؤول لجنة أقامة الاجتماع